أخي خالد اليماني لا تأبه لمنتقديك ولا تعرهم إهتماماً لجلوسك بجانب رئيس وزراء العدو الإسرائيلي النتنياهو أو بالأصح بجلوسه إلى جانبك ، هم هكذا فقط خُلِقوا للإنتقاد يتركون الفيل يسرح ويمرح ويعبث ويحطم ويقبضون على النملة خوفاً من عبثها وتحطيمها بأقدامها لكل ما يقابلها ، ويعلم الله أن قلبي إحترق عليك وأنت تبرر في مقطع لإحدى المذيعات ظروف جلوس النتن ياهو لجانبك وكأنك إقترفت جريمة نكراء لا تغتفر .

    حبيبي خالد اليماني نحن في اليمن إستنجدنا بأخوة لنا في الإسلام سبقوك في لقائهم بنتنياهو وهم من ذهبوا لعقر داره ، أما أنت فنتنياهو جاء ليتشرف بالجلوس لجانبك ، فلا تأبه لكل ما قيل ويقال عنك فالأصوات النشاز لن تغير من الواقع شيء ، والواقع يقول يا إبن اليماني بأن أبناء اليمن من بني يهود ذهبوا لإسرائيل وأكرمهم الكيان الصهيوني بل وسمح لهم بأن يمارسوا طقوسهم وعاداتهم وسمح لهم بمضغ القات هناك بل وبزراعته ، ونحن في بلاد الإسلام والمسلمين تؤخذ منك الجزية وتنتزع منك كرامتك وفوق هذا وذاك إن ضبطوك متعاطي القات أهانوك وأهانوا كرامتك وسجنوك ثم رحلوك ، وإن ضبطوا متعاطي الخمر متلبساً مروا عليه مرور الكرام وكأنه يحتسي كوباً من القهوة .

    أخي خالد اليماني قد أنتقدك لأدائك في وزارتك وإدارتك لها ولكنني سأدافع عنك بالحق تجاه الباطل الذي يُمارس ضدك وكما قال رسولنا المعظم أعِن أخاك ظالماً أو مظلوماً ، فجلوس النتن ياهو إلى جانبك ليس عيباً أو باطلاً ولن يكون باطلاً ولن يكون وصمة عار على جبينك كما يدعي السفهاء ، بل على العكس تماماً لو كنت في مكانك سأتحدث إلى ياهو حتى وإن كان نتن وأستنجد به على الأقل بأنني سأكون على يقين بأنه لن يأتي إلى بلدي طامعاً ولا غازياً ولا محتلاً فهو قد إحتل القدس وإكتفى ، ولن يطمع في جزرنا وبالتحديد جزيرة سقطرى ولن يطمع في موانئنا وتحديداً ميناء عدن ولا في مطاراتنا ومن رابع المستحيلات أن يؤسس مليشيات بمسميات مختلفة كالحزام والنخبة .

    حبيبي خالد اليماني أنا زعلت منك لحاجة واحدة فقط وهي الشمقة ( زرة الوجه ) التي أظهرتها للنتن ياهو فهو صديق لعمان وقطر ودويلة بني مارق التي جاءت لتحارب مع الشرعية فحاربتها ، وجاءت داعمة للشرعية فواجهتها في وضح النهار وأجهضت جهودها وعادتها وإشترت لها أدوات رخيصة لتحاربها بها كمليشيات ولنا في الحزام الأمني والنخب مثالاً على ذلك ، وكأفراد لنا مثال على ذلك المقوتي عيدروس الزبيدي والحاخام هاني بريك ، والمستغرب له أن الإثنان المارقان المقوتي والحاخام إلى الآن لم يُصَنَّفا كمعرقلين للعملية السياسية في اليمن مثلهم مثل الحوثي عبدالملك والعفاشي أحمد علي .

    صديقي العزيز خالد اليماني من يتطاول عليك أمامي أَعِدَك بأنني سأكسر لقفه وأقطع لسانه وللعلم أنني قد فعلتها ولكنني لم أتجرأ بأن أكسر لقف صديقي وتاج رأسي ولكنني دافعت عليك وبقوة ، وقد شرحت لصديقي عن الضرر الوهمي الذي صنعه لنا نحن كيمنيين النتن ياهو ودولته إسرائيل ؟ بالفعل إسرائيل قد أضرت بإخوتنا الفلسطينيين ونحن نتألم لذلك ، وبالمقابل من إستنجدنا بهم أهانونا وأهانوا كرامتنا فلا قبلوا اليمنيين في أراضيهم ولا وفروا لليمنيين مقومات الحياة ليعود اليمنيين إلى بلدهم ، وعلى سبيل المثال وليس الحصر نرى دويلة بني مارق تسمح لكل الجنسيات بالدخول لأراضيها وتمنحهم الفيز وتستثني اليمنيين بشكل متعمد .

    حبيبي معالي الوزير لا تأسى ولا تحزن بتطاول المتطاولين عليك وخصوصاً ممن يريد منهم أن يصطاد بالماء العكر ، فهم هكذا ملطخين بالدنس والعفانة لذلك لا يحلو لهم إلا الإصطياد في المياه العكرة ، ولو كانوا رجالاً لحيوك وشجعوك بل وطالبوك بالتطبيع مع الدول الأعداء كتركيا وعمان وغيرها من الدول المعادية ، على الأقل هذه الدول إحتوت اليمنيين وأكرمتهم وصانت كرامتهم عكس الدول التي تسمي نفسها شقيقة وهي بالأصل مُشِقَّة فَشَقَّت على اليمنيين وأثقلت كواهلهم بأنظمتها ، اللهم شُق عليها كما شَقَّت على اليمنيين في أراضيها وفي البقاع الطاهرة لليمن .

    أخي الغالي خالد اليماني لأول مرة في حياتي سأكون مناطقياً لأجل خاطر عيونك كون أمك هي عدن وسقط رأسك في عدن ( أنا أفدى الصلعة حقك ) وتفوح منك رائحة عدن ونسيمها الأخاذ ، وأقول لك كل المتطاولين عليك حقيقة الأمر لم تكُن جلوس النتن ياهو إلى جانبك بل لنجاحك الباهر في وزارتك مُذ حملت حقيبتها ( مع إعتراضي اليسير لإدارة مكتبك ) ، ولإغاضتهم أقول لك في المرة القادمة لو جلس بجانبك النتن ياهو إلتفت إليه واضعاً أصابعك في أنفك حتى لا تصاب بالقرف وأطلب منه الكرت وأطلب منه مقابلته لاحقاً وخذني معك ولو حارساً شخصياً لأطلب اللجوء فأنا في حقيقة الأمر لا أستطيع الذهاب لبلدي كون أهلها يعيشون على صفيح ساخن بإستثناء المرتزقة والخونة والعملاء والأدوات الرخيصة ، ولا أستطيع البقاء لأن الرسوم أثقلت كاهلي وأقلقت مضجعي فلا طاقة لي بدفعها وحكومتنا المصون غير مكترثة ولا تبالي لمعاناة مواطنيها .

علي هيثم الميسري