{ أبناء أبين وعمالقتها هم حراس الوحدة اليمنية .. 2 ~ 3 }

علي هيثم الميسري
الخميس ، ١٦ أغسطس ٢٠١٨ الساعة ١٠:٠٤ مساءً
مشاركة |

 

   في الجزء الأول كان لي سرد عن مواقف أبناء أبين البطولية ، وقد يكون البعض أخذ على خاطره بإنني إختزلت كل البطولات والتضحيات والعملقة في أبناء أبين وتعمدت غض الطرف عن باقي أبناء المناطق والمحافظات الأخرى ، وأنوه لهؤلاء الإخوة بأنني إختصيت ذكر أبناء أبين لأنهم هم أكثر المستهدفين من قِبَل أبواق إنقلابيي وإنفصاليي الجنوب وخونتها ، وهم يخصون بالذكر السيء والتهم لأبناء أبين دون غيرهم إلا فيما ندر وحسب ما تقتضيه أهدافهم الخبيثة .

   وللإنصاف نقول أن في اليمن جنوباً وشمالاً أبطال وعمالقة سطروا بطولات تُدَرَّس في كتب التارخ ولا ينكرها إلا جاحد ، إبتداءاً من أبطال محافظة شبوة الذين جعلوا من أنفسهم متارس بشرية أثناء خروج فخامة رئيس الجمهورية من عدن وحرسوه بكل جوارحهم حتى وصل بسلامة الله وحفظه إلى الأراضي العمانية ، ثم جاء دور أبطال عدن الذين تصدوا للمليشيا الإنقلابية وسطروا أروع التضحيات البطولية قبل أن يأتي المدد الذي طلبه فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي من دول التحالف .

   أما باقي المناطق والمحافظات فكانت بطولاتهم لا تختلف عن بطولات أبناء أبين وشبوة وعدن ، فإلى يومنا هذا لايزال أبناء الحالمة تعز يقدمون دماءهم الزكية وأرواحهم الطاهرة لأجل اليمن ووحدتها وكرامتها وإنسانية شعبها العظيم ، وأظنها المحافظة الوحيدة التي قدمت أكثر الشهداء ولا تزال تقدم ، وهناك سقطرى والمهرة ومأرب والجوف وبلاد الصبيحة والبيضاء ويافع التي إن ذكرتها ستذكر معها الشهيد البطل أحمد سيف اليافعي ،وهناك الكثير الكثير من المناطق والمحافظات الأخرى الذي لا يسعني ذكرهم في مقامي هذا ، وأختصر القول بأن هناك في كل بقعة من بقاع الأرض اليمنية أبطال وعمالقة نحترمهم ونقدر تضحياتهم حتى اللحظة طالما وأن السجال مستمر بيننا وبين مليشيا الإنقلاب .

   نعود لأبناء أبين الذين تتهمهم تلك المطابخ الإعلامية وأبواقها الصدئة بالجبن والإسترزاق والخيانة والسرقة وغيرها من التهم التي لا يتصف بها أبناء أبين إلا فيما ندر ونستطيع تسمية النادر ( حالات شاذة ) ، وإن جئنا نبحث عن الحقيقة سنجد أن كل الصفات التي ألصقها هؤلاء الرثث هي بالأصل فيهم وهم من يتصفون بها ، وعلى سبيل المثال كلمة أملب الأبينية والتي تعني طريق الهروب والإدبار وهي التي سنبدأ بها .

   أبطال أبين لا يعرفون أملب وعندما يدخلون أرض المعركة لا يعودون إلى ذويهم إلا منتصرين أو شهداء ، والدليل على ذلك سنجده في قائمة الشهداء وقائمة الجرحى في الحرب ، وستثبت تلك القوائم بأن أغلب الشهداء والجرحى أسماءهم أبينية ولا أعني بذلك أني أجحفت بحق الآخرين من شهداء وجرحى باقي المناطق ، فشيخ الشهداء هو علي ناصر هادي وقبله عميد الشهداء الشباب علي الصمدي .

   إن كان هؤلاء الرثث إتهموا أبطال أبين ب أملب فليذكروا لي فقط خمسة شهداء من مناطقهم ليثبتوا أنهم أبطال وأنهم بالفعل شاركوا في الحرب ، مع أنني أشك في ذلك طالما وأنهم كانوا أول الفارين من أرض المعركة بإتجاه قراهم مرددين بأفواهم القذرة وألسنتهم السليطة عبارة ( هذه الحرب لا تعنينا ) ، في الوقت الذي إنتفض فيه إبن أبين سيلفر الميسري ليلبي نداء أمنا الجريحة عدن متأبطاً عكازه الذي كان بديلاً لساقه المبتورة وممسكاً سلاحه باليد الأخرى .

   أبطال أبين لا يعرفون أملب إلا نطقاً فقط أما سلوكاً فلا يعرفون مسلكه ، ولو كانوا يعرفون مسلكه لما كان العم ناصر منصور هادي شقيق الرئيس وفيصل رجب ومعهما أخيهما البطل وعملاق الصبيحة محمود الصبيحي أسرى لدى مليشيا الإنقلاب ، ولما كان هناك 11 شهيداً أو يزيدون من عائلة فخامة الرئيس القائد عبدربه منصور هادي الذين قضوا أثناء تصديهم في القصر الرئاسي للمليشيا الإنقلابية المسلحة عندما تخلى عنهم الكثير في صنعاء ، بالإضافة لعشرات الجرحى من أسرة الرئيس وحراسته .

   أظنني قد أسهبت كثيراً أو بالغت في مواقف وبطولات أبناء أبين طبعا هذا في نظركم ، على الرغم من أنني أرى أن ماذكرته نقطة في بحر مما يمتلكونه ، أما قولي لهؤلاء الرثث هذا ما سطروه أبناء أبين وعمالقتها وهذه صنائعهم فأروني ماذا صنعتم أيها الأقزام ؟ سأقول لكم ماذا صنعتم .. صناعتكم كانت بعد تحرير عدن وتطهيرها من أيادي المجوس والكهنوت مليشيا الحوثي الإنقلابية ، فبمجرد أن وضعت الحرب أوزارها رأينا عدن وقد إمتلأت بكائنات بشرية غريبة الأشكال والألوان يحملون أسلحة لم تستخدم ولم تطلق منها رصاصة واحدة فإستحضرتني حينها مقولة : عندما تنتهي الحرب ويرتقي الشهداء يخرج الجبناء من الأزقة ليتحدثوا عن بطولاتهم . 

   وحتى يكون المثل صائباً في موضوعنا علي أن أستبدل كَلِمَتَي ( يخرج والأزقة ) وأضع مكانهما كَلِمَتَي ( ينزل والجبال ) فتكون العبارة ينزل الجبناء من الجبال ، وبالفعل رأينا في عدن وجوه غريبة ومشرئبة لسرقة البطولات والأسلحة والأملاك ولكل ما تراه أعينهم وتلمسه أياديهم وتطأه أقدامهم ، وكل هذا يندرج تحت تهمتهم لأبناء أبين بالسرقة والنهب والبسط على الأراضي الذين مارسوه في عدن وألصقوا أفعالها لأبناء أبين .. وللحديث بقية .

علي هيثم الميسري

رئيس مجلس القيادة ينهي مراجعة طبية روتينية في المانيا


توقيع اتفاقية تجديد الاعتماد المؤسسي واعتماد برنامجين لجامعة...


الداخلية الكويتية تٌعلن اعتماد التأشيرة السياحية الخليجية...


وصفه جباره تطرد البلغم من صدرك ورئتيك بسرعة مهما كان حجمه


بنت سعودية تكشف السبب الخفي الذي يجعل الرجال يفضلون المطلقات على...


حاخام إسرائيلي مشهور يوجه اتهاماً خطيرا لمصر قد يدفعها لإعلان...


السعودية تعلن بمنح الجنسية بشكل فوري لكل مقيم امضى هذا العدد من...


نعمة من الله لايهتم بها الكثير .. هذا النوع من المكسرات يضبط السكر...


سعودية مطلقة ذهبت لـساحر لمساعدتها بالزواج .. فكانت الصدمة بعد...


احمي جسمك ولا تتركيها ابدا .. 5 أطعمة هامة تقيك من سرطان الثدي


لن تحتاج للرجيم بعد الآن .. تناول فقط هذه العشبة الموجودة في كل...


الفرحة تعم المغتربين في السعودية .. الملك سلمان يعلن تحويل...


نهاية ادوية السرطان .. هذه العشبة الرخيصة تنمو في موسم الشتاء تقضي...


رجل اعمال مصري استطاع أن يخطف قلب الفنانة هيفاء وهبي مجددا .. لن...


السر وراء نهى الرسول عليه الصلاة والسلام عن شرب الماء بعد العلاقة...

مساحة اعلانية