جميعنا يعلم أن هناك نزاع إقليمي على مصالح مختلفة في محافظة المهرة ، مستغلين الأزمة اليمنية التي أوجدتها مليشيا الإنقلاب بإنقلابها على شرعية فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي .

   يوم أمس قام فخامته بزيارة تاريخية لمحافظة المهرة وهي خطوة جبارة تحمل عدة رسائل لكل أولئك المتنازعين على هذه المحافظة ، وأهم هذه الرسائل هي أن المهرة محافظة يمنية ومن يطمع بها سيحترق في نارها .

   فخامه رئيس الجمهوريه عبدربه منصور  هادي أعلن عن تدشين برنامج الإعمار بدعم وتمويل من المملكة العربيه السعوديه الشقيقة ، وأن بداية تدشين اليمن الجديد يبدأ من " المهرة " ، من أرض الخير والبناء والتنمية والإعمار .

   ثمة رسالة جوهرية كانت بتواجد سفير خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وإستقباله لفخامة رئيس الجمهورية ، وبما أن مملكة الإنسانية والعطاء هي الداعم الرئيسي لمرحلة العمار في محافظة المهرة فهذه أقوى رسالة لأولئك المتنازعين بأن الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية ستكون هي السند المتين في الذود عن كل ذرة من تراب اليمن ضد أطماع الطامعين .

   بعد هذا السرد أتمنى أن يعلن داهية الدهاة فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي المهرة عاصمة مؤقتة لليمن بدلاً من قرية عدن ، وبكذا يكون قد ضرب عدة عصافير بحجر واحدة ، الحجر الأول هو تلك الإنتكاسة لكل الطامعين في المهرة وعودتهم صاغرين عن أطماعهم ، فليس من المعقول أن تطمع قوى إقليمية بعاصمة دولة مجاورة .

  الحجر الثاني هو أن ينأى بطاقمه وحكومته ليعملون في أرض هادئة يعمها الأمن والأمان بدلاً من قرية عدن أرض الغوغائيين والإنقلابيين والإنفصاليين والخونة والعملاء ، ويا حبذا بعد إتخاذ فخامته هذه الخطوة الجبارة أن يقوم بإرسال قوة عسكرية من الجيش الوطني لتربية أولئك الغوغائيين وداعميهم وإعادة الأمن والإستقرار لمدينة عدن التي حولها أولئك الغوغائيين إلى قرية ، فهل سيفعلها فخامة رئيس الجمهورية ويعلن المهرة عاصمة مؤقتة عدن ؟ إعقلها وتوكل يا فخامة الرئيس .

علي هيثم الميسري