عندما يأتي ذكر طارق عفاش وتصريحاته الاخيرة التي أدلى بها من معسكره في بئر احمد والتي تحمل كل نبرات التحدي لأبناء الجنوب يغزو وجداني شعور لايمكنني حصره ولكن ساذكر لكم بعضه فاول ما يخطر على بالي هو شهداء الجنوب الذين سقطوا ضحية قناصة القوات الخاصة والأمن المركزي التي كان يقودها طارق عفاش وشقيقه يحى أثناء العدوان الغاشم على عدن وعلى رأس أولئكم الشهداء العميد علي ناصر هادي والعقيد ابو قصي هرهره فاخاطب نفسي يا ترى ما هو حال أسرهم وأبنائهم إضافة إلى ذلك اتذكر ذلك الدمار الشامل الذي أصاب العاصمة عدن واتذكر تلك الصولات والجولات والتضحيات الجسيمة التي قدمناها وبذلناها كي نخرج القوات العفاشية من عدن.

حقيقة ما كنت اتوقع ان يصل بنا الحال إلى هذا الوضع السيء الذي لا يسر الصديق،نعم ما كنت متوقع يوم ما انها ستعود القوات العفاشية إلى عدن مدججة بكل أنواع الأسلحة الثقيلة والخفيفة والمتوسطة وان عبيدهم وطباخيهم سيداهمون منازل الشهداء والجرحى والأسرى وسيختطفون ويخفون ويعذبون أبطال المقاومة الجنوبية في سجون سرية،أولئك الخونة الذين رحبوا بعودة طارق عفاش إلى عدن مبررين تلك الخيانة بأنها نكاية بالإصلاح ويشنون حملة تحريض وتخوين على صاحب ابين المرشال هادي مستخدمين شماعة الإصلاح وذلك لبث المناطقية والعنصرية بين أبناء الجنوب وبنفس الوقت وبكل وقاحة يدعون الوطنية ويزايدون بإسم الجنوب لا يسعني إلا ان اقول لهؤلاء الخونة انكشفت حقيقتكم للجميع ووضعكم كتلك العارية التي غطت وجهها مدعية الشرف ومزايدة بالعفة بينما مؤخرتها مكشوفة للجميع وهي لا تعلم.