21 فبراير 2012م ستظل ذكرى خالدة في عقول وقلوب كل أبناء اليمن ، ذكرى عنوانها "حرية شعب" ولم تكُن كأي ذكرى عابرة في تاريخ حياة الشعوب ، بل ذكرى ليوم تنفس فيه الشعب اليمني الصعداء عقب ثلاثة وثلاثون سنة عجاف ، ثلاثة عقود لم يذُق فيها الشعب اليمني معنى الحياة العادلة بحرية وكرامة .

    في مثل هذا اليوم وقبل سبع سنوات إنتخب الشعب اليمني العظيم الرمز الوطني إبن اليمن البار عبدربه منصور هادي رئيساً وقائداً أعلى له ، ولم ينتخبه عبثاً أو مكرهاً بل كان إنتخابه عن قناعة وثقة بأن فخامته أهلاً لهذه المكانة والقيادة والزعامة ، وكانت ثقة الشعب اليمني بفخامته عن دراية لوحدويته وموقفه من الوحدة اليمنية وعظمتها في نفسه ، فوحدويته عُرِفت في حرب الإنفصال في العام 94 عندما كان قائداً أعلى للجيش الوطني الذي هزم الإنفصاليين في عقر دارهم وشتت شملهم .

    هذه الذكرى ستُخَلَّد أبد الدهر وستُدوَّن في كتب "التاريخ في حريات الشعوب" ، وسيكون الرمز الوطني فخامة الرئيس القائد عبدربه منصور هادي من الأسماء البارزة  التي إنتصرت لشعوبها ، ففخامته لبى النداء الوطني ولم يتخلى عن مسؤوليته تجاه شعبه الذي وثق به وعلَّق عليه الآمال لنقل اليمن من ظلمات الإستبداد إلى نور الحرية ، والعنوان البارز لهذه النقلة ستكون من خلال مشروع اليمن الإتحادي الذي سيرى النور قريباً بإذن الله تعالى .

علي هيثم الميسري