كل الناس إرتضت بالقرارات والتعيينات الأخيرة لفخامة رئيس الجمهورية إلا بناشرة ومقاوتة الجنوب ومناتيعها ، هم فقط من يحتجون ويستنكرون ويشجبون ويتصايحون ويتألمون كهكذا قرارات .. المساكين يا عيني مش عارفين ليش تعيَّن المقدشي وزيراً للدفاع ؟ .

   أنا باقول لهم وخصوصاً للأحمرة (الحمير) اللي يقولوا أن هادي باع الصبيحي ، فخامة الرئيس القائد عبدربه منصور هادي أطال الله في عمره أبقى وزارة الدفاع شاغرة طوال فترة أسر الصبيحي وحينما جاء الوقت المناسب وهو ظهور الصبيحي وتواصله مع أهله والإطمئنان عليه لاحت الفكرة لدى فخامته وهي ضرب  عشرينطعشر عصفور بحجراً واحداً .

   حتى لا أطيل سأذكر لهم عصفوراً واحداً وهو : كما نعلم بأن العبيد والإمعات والمنبطحين لقوى الشر في الجنوب الذين تمردوا على الشرعية وعلى الأخص فارس اليمن وداهية العرب عبودي منصور هادي أمثال المقوتي عيدروس الزبيدي وسرق البقر شلال وابو اليمامة والتيس المخصي الزنديق هاني بن بريك وجميع المقاوتة والبناشرة ومناتيع الجنوب ، فليس من المعقول أن يضرب هؤلاء ويأدبهم بقائد جنوبي ، فإختار لهم المقدشي ليعرفهم بأحجامهم الطبيعية ويشوفوا أمهاتم عرسات على كوش الأفراح ويشوفوا النجوم في عز الظهر .

   لو كانت تلك الأصناف المذكورة ومعهم عبيد الإنتقالي صلوا على النبي ووقفوا مع القائد المعظم ولي أمرهم وأصلحوا بلدهم وبنوها وعمروها ورموا الخلافات وراء ظهورهم لما إضطر فخامته أن يعالجهم بالكي , وكما يقول المثل آخر العلاح الكي ، إنما أيش نقول لزبالات وحثالات باعوا أنفسهم رخيصة وسلموا بلدهم بأبخس الأثمان لقوى تريد أن تصل بغطرستها وعنجهيتها لمصالحها ومطامعها ومطامحها الأكبر من حجمها .

   خلاصة القول أن الأمور تسير لإنفراجة كبيرة بعد عسرٍ كبير ولَّدهُ لنا أقزام مضحوك عليهم وخدعوا أنفسهم بأنهم عمالقة جلسوا شهوراً ينبحوا وينهقوا فليسقط بن دغر فلتسقط الحكومة وجاء لهم داهية العرب بمعين عبدالملك فإبتلعوا ألسنتهم وتواروا خلف عبايات وبراقع زوجاتهم ، بالله عليكم أيش نقول لهؤلاء الكائنات المغناطيسية ؟ حاولنا إقناعهم مراراً وتكراراً بأن يعملوا على إستعادة الجنوب ببنائه وتعميره ، وقال لهم فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي أزقروا الأرض ولكنهم زقروه بطريقتهم الإستحواذية ، فليس لدينا إلا أن نقول لهم : اللي ما يسمع كلام الرجال مش رجال وهذا جزاء اللي ما يسمع كلام بابا وماما .

   أرجو المعذرة أنني خرجت عن المألوف واللياقة واللباقة وسلكت خط السخرية بمفردات سوقية ، فهؤلاء أخرجونا عن أطوارنا بأنانيتهم المفرطة ضانين أن الأرض أرضهم والحكم حكمهم ونحن مواطنين من درجة ثانية نأتي بعدهم فبلغ سيلنا الزبى وطفح كيلنا ، وما يحز بأنفسنا أن كل قرارات فخامة الرئيس وتعييناته رفضوها وإستنكروها ما عدا قرارين فقط أشادوا بهما وهو تعيين فاشلين إثنين تمثلا بشلال شائع وعيدروس الزبيدي ومادونهما فهو مرفوض وباطل .

علي هيثم الميسري