ننتظر إنعقاد مؤتمر أبين وشبوة برعاية أحمد مساعد حسين

   قدوم الشخصية الشبوانية البارزة أحمد مساعد حسين لمحافظته كانت خطوة جداً متأخرة ، ولكن كما قيل : أن تصل متأخراً خيراً من أن لا تصل ، وهاهو قد وصل أسد شبوة إلى عرينه وبإذن الله سينجح في مهمته الوطنية ، والشعور الذي يراودني بأنه سيسعى وبقوة بتصحيح أخطاء الماضي والتي بسببها جعلت الكثير من الجنوبيين مشردين خارج وطنهم والبقية الباقية أُهينت كرامتهم .

   في لقائه بمشائخ ووجهاء وأبناء شبوة قال العم أحمد مساعد حسين كلام درر أثلج صدورنا وصدر كل يمني حر ، وأغضب العملاء والخونة في كل محافظات الجنوب خصوصاً تلك الأدوات الرخيصة التي إسترخصت نفسها لأجل حفنة من المال لخدمة أجندات الدويلة المارقة وخططها التدميرية بإضعاف لفخامة رئيس الجمهورية وإضعاف الحكومة وعرقلة عملها ، وهذا ما نراه اليوم من خلال الفراغ الذي تركته الحكومة في العاصمة عدن وعملها من الرياض ومن بعض الدول ولا يوجد وزير في عدن إلا البطل المقدام الذي لا يخشى أحداً إلا خالقه وزير الداخلية أحمد بن أحمد الميسري .

   فخامة الرئيس القائد عبدربه منصور هادي سينتصر لا محالة ولكن قد يتأخر الإنتصار حيناً من الوقت والسبب تشتتنا وتشرذمنا ، وأنا في رأيي الإنتصار الحقيقي لن يكون أمام الإنقلابيين الحوثة فهم أوهن من بيت العنكبوت ، ولكن الإنتصار الحقيقي سيكون أمام تلك الدول الطامعة في اليمن .. الطامعة في أراضيها وثرواتها وليس ذلك فحسب بل لسعيها في جعل اليمن تحت وصايتها .

   لأجل أن ينتصر فخامة الرئيس عاجلاً لابد من الجميع الإلتفاف حوله ودعمه ، والخطوة التي بدأها البطل الهمام والشخصية الوطنية أحمد مساعد حسين تمثل دعم قوي ورافد معنوي كبير لفخامته ، وأتمنى أن يحذو حذوه كل الشخصيات البارزة اليمنية في الشمال والجنوب ، ورسالتي للعم أحمد مساعد حسين أن لا يتوقف عند هذه الخطوة بل عليه التحرك للأمام وبأسرع وقت ممكن ، ففي الوقت الذي يلملم فيه الصفوف في محافظة شبوة عليه أن يجري إتصالاته بالشخصيات الجنوبية في كافة المحافظات الجنوبية ويبدأ من المحافظة أبين ، فأبين وشبوة هي التي سترجح الكفة وخصوصاً أنني أرى التصالح والتسامح الذي ذاع صيته قبل الحرب قد نسفته تلك القوى التي أدخلتنا في هذا النفق المظلم ، وكذلك عودة نغمة الطغمة والزمرة التي أضعفت الجنوب بعد دخولهما في حرب إنتهت بجعل الجنوب لقمة سائغة .

   يا حبذا أن يبدأ العم أحمد مساعد حسين إتصالاته بكل الشخصيات الأبينية المؤثرة ويدعو لعقد ملتقى أو مؤتمر وطني يمني جنوبي لمحافظتي شبوة وأبين ، ومن يرغب الإنخراط في هذا المؤتمر من باقي محافظات الجنوب بالتأكيد سيرحب به طالما وأنه يهدف إلى إعادة الأمور إلى نصابها ودعم فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي الذي هو في أمسّ الحاجة إلى أن تقف معه كل القوى اليمنية حتى لا يشعر بأنه يحارب وحيداً .

   أتمنى من كل قلبي أن ينجح العم أحمد مساعد حسين في مهمته الوطنية ، وأدعو الله أن كل الشخصيات والقوى تضع جانباً كل خلافات الماضي وتفكر في الوطن ومصالح شعبه ، وإن كانت هناك خلافات أو رؤى إختلفنا عليه سابقاً فعلينا أن نؤجلها ولا نخوض بها ونرتب صفوفنا ونعيد قوتنا بتكاتفنا وتلاحمنا حتى ننسف مسمى الطغمة والزمرة للأبد وينتصر بنا فخامة الرئيس القائد عبدربه منصور هادي .

   ملاحظة يجب العمل بها وهي أن يحذر العم أحمد مساعد حسين وكل وطني حر لبى نداءه من تلك القوى المعادية والطامعة التي سعت خلال الفترة الماضية بنسف النسيج الإجتماعي وبث الفوضى ونجحت في ذلك ، وإستطاعت تأسيس مليشيات رخيصة تابعة لها وتأتمر بأمرها ، فهذه القوى المعادية والطامعة لن يغمض لها جفن بعد ظهور أسد شبوة وكلمته التي هزت عروشها ، لذلك ستسعى لإفشال مساعيه وستزرع الفتنة بين صفوف الجنوبيين وقد تأمر أدواتها الرخيصة بتصفية كل من لبى النداء الوطني .. أطال الله عمرك يا عم أحمد وحفظك بعيونه التي لا تنام وسلمك من كل مكروه ومن كل متربص .

علي هيثم الميسري