دفعت الأزمة الاقتصادية في اليمن، المتمردين الحوثيين إلى ابتكار أغرب طريقة لحل ضائقة السيولة المالية: فرض رسوم على دخول المسجد لإداء الشعائر الدينية.

صورة تداولها ناشطون على وسائل التواصل لمنشور مثبت على مدخل مسجد في صنعاء، حسب قولهم، يبين الرسوم المفروضة على دخول المسجد حسب أوقات الصلوات الخمس.

وصدر المنشور بدعوة رواد المسجد للمشاركة في ثمن فاتورة الكهرباء الخاصة بالمسجد. الغريب أن القائمين على المسجد لم يفكروا بطلب تبرعات، بل أسعار دخول للمسجد، الأمر الذي أثار حفيظة كثيرين.

إلى جانب أسعار الصلوات، يقدم المنشور هدايا وإغراءات لاجتذاب المصلين، إذ يرد فيه أن "المبلغ يشمل جميع الخدمات ويسمح لكل أب اصطحاب ابنا واحدا مجانا" وأن صلاة الجنازة مجانية "إن كان الميت من أسرة المشترك الذي يدفع اشتراك شهري قدره 4 آلاف ريال، والذي يشمل أيام الجمعة والأعياد، ورسوم الماء واستخدام دورات المياه".

معمر الإرياني وزير الإعلام اليمني في حكومة الرئيس عبد ربه هادي منصور، تداول الصورة في تغريدة وكتب إلى جانبها "سابقة لم تحدث عبر كل مراحل التاريخ".

وعلقت وزيرة حقوق الإنسان السابقة في اليمن، حورية مشهور، على الواقعة، "أول مرة في التاريخ أسمع عن رسوم لدخول المساجد. هذه بيوت الله يا خلق الله. هي ليست مسارح ولا متاحف ولا دور سينما."