علي البهش
  لم تصب سمعة هادي بمقتل قبل حاجبه العليمي، لقد كان هادي رئيس محل ثقة وحب الجماهير حين كان نصر طه على باب سلطته. ولولا تخبط محمد ناصر ومشورته لم وصل حوثي تخوم صنعاء وليس احتلالها.
  لقد شاءت الأقدار على حين معصية من هادي وابنه جلال أن تسوق لهم سلعة الخبيث المغرور المفلس عبدالله العليمي من أحد رموز الإصلاح كنائب ثم مديرا لمكتب رئيس الجمهورية حينها حل التخبط، وانفتح باب لمحسوبية هي الأسوء في تأريخ الحكم المعاصر، لم يتبوء مقعدها حتى علي عفاش إبان تفرده، وتربعه كأقوى حاكم فرد. إذ انهالت قرارات المحسوبية بالآلاف على يد الطاهوش العليمي بمعية جلال. وأصبح مهنة هذا الرخيص هي موازنة ومحاصصة حيتان الشرعية المعينين.
   وفقا لثقافة الحكم وتدابيرها المعفية من أي سلطة رقابة حقيقية استمرأت ماكنة الفساد إصدار القرارات لأبناء الحيتان من وزراء وسفراء في موضعة الأقارب في السلك الدبلوماسي والعسكري والمدني، وكل يوم تطالعنا فضائح يندى لها جبين الحكم من واشنطن إلى المانيا فبريطانيا ثم المغرب.. الخ.
   العليمي لعنة حكمك يا سيادة الرئيس، وأرجوا ألا تكابر في بقاء نجاسته على بلاط شرعيتك. هناك الكثير من الكفاءات التي يزخر بها الوطن لتغطية ثغرة انكشافك، فقط عليك ان تنظر أمامك لتجد من تصلح به منظومة حكمك.
سيادة الرئيس دعوة الشعب ومطلبه أن تتخلص من هذا الكريه المتطفل باسم الثورة، والذي صوب سهام انتقامه من الكفاءات، وارشدك ثقتك فقط للسفهاء العفافيش المفلسين لتشويه صورتك، وتكريه الناس لسياستك، تمهيدا لوأد مشروعك.
سيادة الرئيس هناك من يترصدك، وقد وجدوا في العليمي نسخة نجسة لمنظومة إدارتك، بل وتشويه نجلك. 
سيادة الرئيس لا تقف بلا فعل، ولا تدع العليمي يناجز نهاية ماتبقى لك من شرعية. 
سيادة الرئيس نتجنب نشر غسيل الفساد، التي يقترفها المكروه المتعجرف العليمي لأنها سوف تمسك، وريحتها العفنة ستزكم انا وطنيتك وسمعتك، وأخيرا لك أن تطهر الشرعية من سوأته وتآمره عليك بمد يده إلى اعداءك.
سيادة الرئيس رحيل العليمي مطلب شعبي، عليه إجماع حزبي ومؤسسي، وكل شرفاء الوطن، فكن رجل المسئولية والقرار.         
   مطلب الشعب وكل شرفاء الوطن أن تذهب بالعليمي إلى محكمة الفاسدين، وتنظيف الفئران الذين بارك مواقعهم العليمي بأقرب وقت حفاظا على البلد وشرعيتها، ومالم فثق الا طاعة ولا شرعية لك علينا بعد الآن، والله من وراء القصد .